عزيزي تويتر

نعلم بأن محاولة بيعك قد باءت بالفشل رغم كل تلك المفاوضات والمناقشات التي تمت حلال الأسابيع الماضية الا انه يبدو أنه لا يوجد من هو مهتم او من هو قادر على إعادة النمو لتويتر مرة أخرى. ربما تكون قيمة الـ 15 مليار دولار كبيرة أو أن نموذج العمل الذي تعتمد عليه لا يمكن إصلاحه أو تطويره مما جعل المستثمرين غير معنيين بالمخاطرة. لقد كنت عزيزي بطيئا في تطوير منصتك خلال السنوات الأخيرة فسبقك الأخرون رغم أنك بادرت وابتكرت لكنك لم تطور ولم تغير فأصبحت في أخر الركب والسوق لا يرحم.

ترى عل ستواجه مصير بلاكبيري والتي خاضت ظروف مماثلة لظروفك؟

إن أمثالي ممن يعشقون التغريد عبر تويتر لا يمكنهم أن يتخيلوا الإنترنت بدونه. فمنصة تونير اليوم واحدة من أهم المنصات التي تهتم بالمحتوى ونشره بالقمام الأول على عكس الشبكات الأخرى التي تهتم بالعلاقات الاجتماعية.

فهل هناك أمل في أن تعود للنمو مرة أخرى أم أن النهاية قد اقتربت؟؟؟

تعالوا لنفكر خارج الصندوق لعلنا نجد ذلك الأمل.

الازعاج عبر توتتر

عزيزي تويتر

إذا أردت أن تبقى وتنمو فعليك أولا وقبل إجراء أي تطوير أن تعمل على حل مشكلة الإساءة التي تتم من خلالك للمغردين والتي تجعل المستخدمين ينفرون منه.  إن أي تطوير على منصة تويتر لا يتضمن حل مشكلة الازعاج لا يمكن أن يؤدي الى شيء فالمشكلة الأكبر لدى المغردين على توتير والتي تجعل الكثير من الناس تتجنب استخدامه هو عدم سيطرة المغرد على الإساءة التي قد تأتيه عبر تغريدات تويتر فالإساءة عبر تويتر أسهل بكثير من أي منصة أخرى وأكثر انتشارا وتأثيرا، فما عليك سوى الرد على تغريدة ما بإساءة أو حتى ذكر شخص ما في أي تغريدة مصحوبة بإهانة وينتهي الأمر.

ولتجاور ذلك عليك يا تويتر أن تعطي الحرية للمستخدمين ليتحكموا ا بالتغريدات التي تأتي ردا على تغريداتهم فيتمكنوا بسهولة من حذف الردود التي تحمل إساءة أو إهانة وذلك على غرار القدرة على حذف التعليقات في الفيسبوك. إضافة الى ذلك ينبغي أن يكون للمغرد الامكانية لمنع ذكره من قبل أي شخص في أي تغريده إذا وجد أن ذلك الشخص يسيء اليه وذلك دون الحاجة للمرور بإجراءات الإبلاغ التي تأخذ الكثير من الوقت.

هذا التعديل قد يشجع الكثير من الناس على الدخول الى تويتر وبدونه فإن أي تعديل أخر لن يكون له أي قيمة. فوجود بيئة أمنة للنقاش أمرا ذا أهمية في أي حوار مكتوب خصوصا عندما يكون حوارا علنيا امام الجميع. وباعتبار أن الحوار النصي هو العنصر الذي ميز تويتر فلابد من توفير تلك البيئة الأمنة التي تعمل على خلق اتصال مفتوح بين الناس يوحي بالثقة حتى يكون النقاش مجديا ونافعا.

منصة للمحتوى

عزيزي تويتر

للأسف لقد بدأتم متأخرين في تسويق أنفسكم كمنصة للأخبار بعد أن كنتم تسوقون أنفسكم على مدى فترة زمينة كبيرة كمنصة للتواصل الاجتماعي. نعم أنتم منصة للمحتوى وليس للأخبار فقط وعليكم أن تعززوا ذلك لأنكم بذلك ستتميزون عن الأخرين وتسدون فراغا كبيرا ما زال موجودا على شبكة الإنترنت. فنحن مازلنا بحاجة لمن يهتم بالمحتوى وليس التواصل فقط ونجاح منصة التدوين medium دليل على ذلك.

ولتعزيز مكانتكم كمنصة للمحتوى وبالتالي النمو فعليكم اجراء الكثير من التعديلات التي تستغلون فيها ميزة التدوين المصغر الذي ابتدعتموه ةهذه أمثلة على ما يمكن اجراءه من تعديلات:

  • الاهتمام بالغريدات المتسلسلة: يعتمد الكثير من المغردين على التغريدات المتسلسلة لعرض فكرة معينة وذلك للتغلب على محدودية عدد الأحرف في التغريدة مما خلق أسلوب كتابة أكثر اختصار من المقال وأكثر تشويقا وبعيدا عن الاطلة. عليكم في تويتر أن تدعموا هذا الأسلوب من خلال احداث تغير يمكن المغرد من ربط مجموعة من التغريدات مع بعضها البعض ووضع تسلسل رقمي لها بحيث تظهر كوحدة واحدة في خط الزمن أمام القارئ. هذا سيسهل عملية انشاء وقراءة التغريدات المتسلسلة فيساعد على أن يكون تويتر منصة لإبداء الرأي بأسلوب مشوق وبما قل ودل مما سيشجع أصحاب الرأي والسياسيين والاقتصادين على استخدام توتير لطرح أراءهم بشكل أكبر..
  • توفير إمكانية ارفاق المستندات: باعتبار أن تويتر هو المنصة الأشهر للكتاب والمؤلفين والباحثين والمتخصصين فإن إمكانية ارفاق المستندات بالتغريدات تعتبر ميزة مهمة بالنسبة لهم خصوصا المستندات بصيغة PDF والتي تعتبر الاوسع انتشارا بين المستخدمين. سيتمكن المغرد هنا من ارفاق بحثه أو مقالته الى تغريداته كما ستتمكن الشركات من ارفاق البيانات الصحفية والاخبار والقصص الى تغريداتها. عليكم في تويتر أن تدعموا ذلك بإضافة تلك الميزة التي تمكن المغرد من ارفاق مستند PDF الى تغريداته فتصبح منصة تويتر المكان الأمثل لتبادل المعلومات والأبحاث والمؤلفات على اختلاف أنواعها بين فئات مختلفة من الناس قد تمتد للطلاب والمحترفين والمتخصصين والعلماء والباحثين والصحفيين.
  • تعدد المستخدمين: تعاني الشركات والهيئات والمجموعات من مشكلة كيرة مع تويتر نتيجة فردية الحساب فتويتر يعتمد بشكل كبير على أن الحسابات لديه شخصية بحته لفرد واحد فقط مما يؤدي الى صعوبة إدارة حسابات متعددة لمنتجات أو خدمات مختلفة. لذلك فتويتر بحاجة ماسة لتوفير إمكانية تعدد المستخدمين للحساب الواحد وأيضا إمكانية ربط الحسابات مع بعضها البعض للشخص الواحد. وهذا يتطلب احداث تغير جذري على الملف التعريفي للمستخدم وفصله عن حساب تويتر فيصبح حساب تويتر كينونة مختلفة عن الملف التعريقي للمستخدم فهذا سيتيح الفرصة للمستخدم لفتح أكثر من حساب على ملفه الشخصي أو إضافة مستخدمين أخرين الى حسابه. ستساعد هذه الميزة في حال تم توفيرها الشركات والهيئات والمجموعات وحتى الافراد على التعامل مع أنواع مختلفة من المحتوى ولمجموعات مختلفة من المستهدفين دون تعقيد مما سيزيد من عدد المستخدمين لتويتر فميزة السرعة في إيصال المعلومة والمحتوى المختصر هي بحد ذاتها جاذبة للناس لكنها تحتاج الى سهولة أكثر في الاستخدام.
  • ملف الإنجاز: تعاني الانترنت اليوم من عدم وجود منصة حقيقية يستطيع الفرد وضع إنجازاته في مكان واحد يمكن للأخرين رؤيته والوصول اليه والتعامل معه وتويتر مؤهل بقوة للقيام بهذه المهمة. إذا أردت أن تعرف السيرة الذاتية لشخص ما فالمكان الذي ستذهب اليه هو لينكدإن لكن إن أردت أن تعرف ماذا كتب وفي أي حديث عبر الانترنت تفاعل وما هي المعلومات التي شاركها مع الأخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي فانت بحاجة للمرور عبر الكثير من المواقع حتى تصل الى تلك المعلومات. فإن قام تويتر بتطوير الملف الشخصي ليصبح ملف إنجاز يتيح للمستخدم إضافة إنجازاته عليه فهذا سيكون نقلة نوعية في عالم الإنترنت. تويتر مؤهل بقوة لذلك نظرا لبساطته في إضافة المحتوى حيث يمكن للمستخدم إضافة إنجازاته عبر تغريدات يضيفها الى ملفه الشخصي وليس الى خطه الزمني مما يؤدي ببساطة الى تحويل ذلك الملف الشخصي الى ملف انجاز.
  • الربط مع منصات المحتوى: يحتاج تويتر لأن يوفر خيارات أخرى للتدوين إضافة الى التدون المصغر الذي يعتمده وذلك من ذات المنصة وليس من خلال برامج وتطبيقات مختلفة. وأهم هذه المنصات التي قد يحتاجها المغرد منصة البث المباشر Periscope المملوكة لتويتر ومنصة التدوين Medium والتي أصبحت أشهر منصات التدوين المحترف اليوم وغيرها. هذا التكامل سيفتح افاقا كبيرة لما يمكن أن يحدث على تجربة المستخدم على تويتر حيث سيكون أمام المغرد خيارات كثيرة عند قيامه بالتغريد فهو سيتمكن من التغريد والتدوين أو البث المباشر من ذات المكان مما سيشجع أكثر على استخدام تويتر لنشر المحتوى بمختلف أنواعه.

 

وغيرها الكثير والكثير من التعديلات التي لا يتوجب القيام بها فحسب بل أيضا العمل عليها بسرعة والا فإننا للأسف سنخسر تويتر كعضو أساسي في عالم الإنترنت ونترك لفيسبوك احتكار الشبكات الاجتماعية في العالم. فهل لديكم أفكار أخرى تقدمونها لتويتر؟