“إذا كان هناك أحد ينبغي أن يتحمل المسؤولية عن ذلك، فهو أنا، وذلك لعدم قدرتي على التوقع والرد بالطريقة المناسبة على التغييرات التي اكتسحت صناعتنا في الآونة الأخيرة، ولكنني كعضو سابق في طاقم موظفي هذه المجلة، فإنني سأظل دائما فخورا بدوري فيها”.
هذا ما صرح به دونالد غراهام، رئيس مجلس إدارة شركة واشنطن بوست عند عرضه مجلة نيوزويك ذائعة الصيت في الولايات المتحدة والعالم للبيع الأسبوع الماضي.
ترى من منا يكون بذات الجراءة ويعترف بأنه لا يستطيع تحمل المسؤولية ويتخلى بكل شفافية ووضوح عن مهامه وقيادته؟؟
من منا قادر على مواجهة نفسه والأخرين بفشله أو حتى إحتمال فشله؟؟
من منا يملك العزم على الإعتراف بالخطاء مهما كلفه ذلك من ثمن؟؟
يسير الكثيرون منا في طريقهم وهم يعتقدون أنهم يحسنون صنعاً, ألا أنهم يفاجئون بأن نتائج أعمالهم تكون سيئة ووخيمة أو ليست كما هو متوقع. ورغم ذلك فإنهم لا يقفون للحظة حتى ينظروا الى أخطائهم ويحاولوا علاجها أوحتى الإنسحاب, بل يتمادون في الخطأ حتى لو تأكدوا بأنهم مخطئون. ولعل سبب ذلك يعود الى نظرة المجتمع لمن يعترف بخطئه أو لعدم الجراءة في التعامل مع الحقائق ومواجهتها أو ربما هو علو وتكابر واعتزاز بالنفس زائد عن الحد يصل الى درجة الغرور.
إن عدم مواجهة الخطأ أو الاعتراف به هو أحد أهم أسباب انهيار الشركات أوفشل العلاقات
فأن تقف للحظة, تراجع فيها نفسك وأخطائك وتعمل على تصحيحها هو سر نجاحك حتى لو أدى بك ذلك الى نتائج قد تبدو للوهلة الأولى وخيمة لكنها ستكون أرحم وأفضل من الإستمرار في الخطأ والسير نحو الفشل المدمر الذي قد لا يكون عنه عودة.
فمن سيعترف منكم بخطاءه
هل لديك الجراءة أن تذكر أحد أخطائك في تعليقك على هذه المقالة؟؟
لنرى!!
الاعتراف بالخطأ هو سيد الفضيلة ، هذه مقولة سائدة ، لكن السؤال المهم هو كيفية اصلاح الخطأ ، و ما هي آليات العمل الواجبة لاصلاح الخطأ ، كذلك كيفية البدء و البناء من جديد
وبوجهة نظري الشخصية ، لا يوجد احد يعترف بخطأه الا اذا تراكمت امور و حيثيات تجبره على الاعتراف ، فمن اقوى السياسيين ، للعلماء ، للقادة ، لكل من هو مسؤوول ، لا يعترف بخطأه الا عند الوقوع و حصل المحظور
الخلاصة ، الكل يخطئ فنحن بشر ، والخطأ يتوقف عند الاخذ بالعوامل الرئيسية كالفائدة و الانتاجية و حسن الاداء والنمو والتطور ، فاذا لم تحفز هذه العوامل باي شي تبدا به من علاقات شخصية او عملية فيجب التوقف لبرهة من الزمن و المراجعة البنائة ، و مشورة من هم بالقرب لوضع خطوات تحفز وتطور ما بدانا به
هاني الحوباني